هؤلاء الأطفال الأربعة!

 هؤلاء الأطفال الأربعة!

 المؤلف: الاستاذ علی‌أکبر مظاهری

المترجم: فضیلة الشیخ عادل الجمری العزیز، من البحرین

🔻 [ترجمهٔ مطلب «این چهار فرزند»]

أعرف عائلة لدیها أربعة أطفال. هم من بین عملائی. أعرف عن جوانب مختلفة من حیاتهم. جمیع الأطفال الأربعة و أعصابهم و نفسیة متضررة؛ دون استثناء. یذهب الأطفال الأربعة إلى طبیب نفسی؛ دون استثناء.
لماذا هم هکذا؟ لقد بحثت کثیرًا للعثور على جذور أمراضهم العصبیة والعقلیة. هل وجدت؟ نعم. لم یکن هناک «جذور». کان هناک جذر واحد فقط؛ الآباء یتشاجرون!
اعتاد هؤلاء الآباء على محاربة بعضهم البعض على الأشیاء والسخافات عدة مرات؛ جدل، انتقادات، شجار، ضرب بعضنا البعض، سب، ضرب.
على سبیل المثال: یقول بعض الناس: «نتیجة زواج فلان من فلان و بنات قلیلة وقلیل من الأبناء». أقول: نتیجة زواج هذین الزوجین أربعة مرضى. أطفال؛ مرضى یعانون، مکتئبون، قلقون، یائسون، مهووسون، میؤوس منهم.

🔹 کبار المجرمین

فی الواقع، أی مجرم یمکنه فعل هذا بأربعة أشخاص؟
حرب؟
رأینا ضحایا حربنا. لقد تضرروا من الحرب، لکننا لم نر أی عائلة أصیب فیها الأطفال الأربعة بالتوتر والذهان.
مهما کنت أفکر، قمت بالبحث، أجریت بحثًا میدانیًا، بحثت فی استشاراتی، لم أجد أی عامل قوی لدرجة أنه یمکنه بمفرده القضاء على جمیع الأطفال الأربعة لعائلة کهذه. تعتبر شجار الوالدین أکثر تدمیرًا للأطفال من جمیع العوامل المدمرة الأخرى. إنه یدمر حیاة و أرواح الأطفال. حتى أجسادهم. یؤثر الجسد و الروح على بعضهما البعض. یتأثرون ببعضهم البعض.

🔸 کلمة کبیرة

على لسان و قلم بعض علماء النفس، هناک کلمة ترددت فی قولها. اعتقدت أحیانًا کنت مصمماً، وأحیاناً استسلمت، هل یجب أن أقول؟ هل یجب أن أکتب صحیح أن تعبیره فظیع. لکن أخیرًا، تغلبت على شکوکی و قررت التعبیر عنها. على أمل أن یهز قلوب الآباء والأمهات ویقذفهم بعصا القتال.
هذه الکلمة المرة والقاسیة هی:
"کل قتال بین الوالدین یؤذی الطفل بقدر ما یؤذی الاعتداء الجنسی".

دعونا نخاف الله.
25 مارس 1401

۱۶ فروردین ۱۴۰۲

🌐 zil.ink/mazaheriesfahani؟v=1